قوله عز وجل {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} الآية: وفي كلام الله وجهان أي إن استأمنك فأمِّنه.أحدهما: أنه عني سورة براءة خاصة ليعلم ما فيها من حكم المقيم على العهد. وحكم الناقض له والسيرة في المشركين والفرق بينهم وبين المنافقين.الثاني: يعني القرآن كله، ليهتدي به من ضلاله ويرجع به عن كفره.{ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} يعني إن أقام على الشرك وانقضت مدة الأمان.{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} يحتمل وجهين:أحدهما: الرشد من الغيّ.والثاني: استباحة رقابهم عند انقضاء مدة أمانهم.